بيان من اتحاد عمال السودان المعارض

بسم الله الرحمن الرحيم

إلي جماهير الشعب السوداني عامة وجماهير عمال السودان بصفة خاصة

نخاطبكم في هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها بلادنا اليوم والتي أصبحت في مهب الريح نتيجة للسياسات الخاطئة التي أنتهجتها حكومة الإنقاذ منذ انقلابها المشئوم في عام 89م.

اليوم وبعد مضي ربع قرن من الحكم الغير رشيد مازالت هذه الحكومة تمارس أبشع الممارسات غير الوطنية والغير المرتبطة بالقانون الإنساني وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. أدت هذه السياسات إلي تصفية مؤسسات القطاع العام والشركات الوطنية ومشروع الجزيرة بالخصخصة والقفل المتعمد وتشريد العاملين وفصلهم تحت قانون ما يسمي الصالح العام بل وتجميد مؤسساتهم النقابية الوطنية مما ترك الباب مفتوحاً ليصل الي قيادة النقابات المزعومة الآن والمحمية من الدولة من المتسلقين والمنتفعين تحت ما يسمي بنقابة المنشاة والتي لم يفتح الله عليهم حتى الآن حتى بإصدار بيان حول هذا الغلاء الطاحن الذي يطحن عمالنا الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والجوع والذل. وهكذا سقطت هذه القيادة الغير منتمية للعمال في أول امتحان كان يمارسه الأخيار من أبناء الشعب السوداني وقياداتهم النقابية المستقلة بمواقف ايجابية من كافة القضايا بغض النظر عن انتمائهم الحزبي .

جماهير شعبنا

عمالنا الأوفياء

لقد ظلت الحركة النقابية وعبر تاريخها الطويل تدعو الى الحرية والديمقراطية والسلام وظلت تناضل في ذلك نضالاً مستمراً انطلاقاً من مبادئها وأسس تكوينها فتصدت في ذلك للسجون والمعتقلات والتشريد والفصل التعسفي داعية كافة العمال والنقابيين الي الانضمام الي المدافعين عن حقوق الشعب ولذلك فان عمال السودان يقفون اليوم وبكل قواهم مع إعلان باريس الذي وُقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية والذي نص على بنود هامة وطنية أبرزها وقف الحرب هو المدخل الصحيح لأي حوار وطني وعملية دستورية .

و وقف العدائيات في جميع مناطق العمليات وكثير من النقاط التي تتماشي مع أهداف الحركة النقابية والتي تنص دائماً على السلام واحترام حقوق الإنسان . ولذلك فإننا وفي هذه اللحظات نؤيد ونسند إعلان باريس الذي وقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية.

ونطالب كافة عمال السودان وجماهير شعبنا تأييد هذا الإعلان والعمل على إنهاء الحرب من أجل التنمية والاستقرار لأبناء شعبنا جميعاً .

وفي هذه المرحلة نهيب بكافة النقابيين والمشاركين في الندوات واللقاءات والمنتديات توضيح هذه الحقائق التي يحاول المؤتمر الوطني و إعلامه المضلل طمسها ويؤكد سيرة في الحرب وليس السلام .

نطالب السلطات الحاكمة بإطلاق سراح السيد / إبراهيم الشيخ رئيس المؤتمر السوداني فوراً

كما نطالب وأيضا بإطلاق سراح المناضلة الدكتورة مريم الصادق المهدي وكافة المعتقلين السياسيين والصحفيين .

كما أننا ندين بشدة الذي يجرى حتى الآن في مستشفيات الخرطوم في إجراءات تصفيتها وبيعها والتعنت الذي تتعامل به السلطات مع الأطباء و العاملين المطالبين بحق الشعب في العلاج الذي كفلتة كافة القوانين السماوية والأرضية .

أن الحركة النقابية الأصلية وعبر تاريخها الطويل ظلت تقف مع قضايا شعبنا في كافة

المجالات فإنها لا تقبل التهميش أو الإبعاد تحت أي مسمي من المسميات لأنها الوحيدة القادرة على تحمل المسئولية الوطنية في التحول الديمقراطي .

وعاش كفاح الطبقة العاملة

وعاش نضال الشعب السوداني

اتحاد عمال السودان المعارض

أغسطس 2014م