بعض إفادات دكتورة مريم الصادق في ندوة الواقع السياسي والمستقبل

الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي
الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي

بدأت الدكتورة مريم الصادق نائبة رئيس حزب الأمة القومي حديثها بالترحم على ارواح شهداء سبتمبر وبأن يجعل دمائهم وقود لتغيير حتمي قادم في سودان نرتضيه جميعا ويرضانا جميعا إن شاء الله.

وسعدت جدا بالدعوة للمنتدى ليس فقط للمعاني المهمة جدا فيه ولكن لأنهم تكلموا عن قراءة للمستقبل، وهذا ما شدها وجزبها لكى تتحدث فيه، مضيفة بأن في الواقع السياسي والمشهد السياسي اليوم وللأسف الشديد ليس على المستوى السياسي فقط بل على كافة المستويات للأسباب التي شرحها دكتور محمد محجوب بصورة واضحة وتفصيلية للمشهد الراهن، إن نحن مستغرقين في الراهن وفي التجارب حول الراهن ودي واحدة من الأشياء التي بتضيفتها إلى مشكلتنا جميعا في السودان.

والسودان ما ساهل كما قالت الدكتورة مريم مضيفة على إنه بلد مهم، ليس لأهله فقط الي هو منبت رزقهم ومكان معايشهم ومعنى سيادتهم وهويتهم، إنما هو بلد مهم جدا علة المستوى الإقليمي ومهم جدا على المستوى العالمي. لذلك العالم من حولنا على المستوى الأقرب أو الأبعد مهتم جدا بالسودان وما يدور في السودان، وبيعمل دراسات كبيرة جدا تخص السودان بحيث هم عندهم تصور اوضح مننا نحن كسودانيين عن السودان سنة 2060، حيكون شكل الإنتاج الزراعي فيه شنو، حيكون شكل الإنتاج الزراعي فيه قدر شنو، حيكون وضعه كيف، ودة لأننا مستغرقين في الراهن اليومي وفي إطار في الغالب بيغلب عليه رد الفعل خالينا في حيرة كبيرة جدا زيادة على المشاكل التي تفضل بذكرها الدكتور محمد هي إنو كيف انحنا نتعامل مع كل المخططات دي لأنو فيها ناس نحنا في حاجة ليهم وناس انحنا معاهم لو في الإقليم أو في العالم، ودي واحدة من الأزمات التي بنعاني منها في السودان عموما بالتالي نوع الدراسات دي أو التفكير دة في المستقبل، انحنا محتاجين ليه جدا على كافة الأصعدة السياسية والإجتماعية والثقافية وغيرها. لذلك انا بحى هذا المنتدى مرة اخرى وهذا العنوان، وهو الحمسني إنو إتكلم لأنو، إمكن للكلام الذكروا دكتور محمد، انا ما بقول ما اصبت بالإحباط بالعكس تماما، انا بنطلق من قاعدة وإن شاء الله بحاول افصل بصورة واضحة ليه بفتكر إنو الأمل في السودان وللسودان وللسودانيين كبير، لكن بعتقد إننا خاصة في العمل السياسي مع اهمية الكلام ومع اهمية التفكير، إستغرقنا وتوقفنا تماما عند خانة الإعلانات المنبرية، ولذلك كنت قد حاولت أن انعي بنفسي عنها لأنو بفتكر إنو نحنا محتاجين لمجموعة مننا برضو تعمل بجانب الكلام ولكن شداني هذا العنوان.

وتبعت قائلة بانها ايصا تريد بأن تبداء بكلام وترجو بان يكون فيه الشفافية، نحنا محتاجين بصورة ضرورية لهذه المرحلة المهمة لو إتبعنا أى نوع من التحليل عشان نصل للمستقبل أو دراسات مستقبلية أو تفكير مستقبلي لنا نحن في السودان كسودانيين، بنتبع كل الأدوات الوفرة لينا العلم الحديث والمنطقي من تحليل سياسي وتحليل إقتصادي وتحليل إجتماعي وتحليل الفرص المتاحة والمهددات المحيطة وتحديد نقاط القوى ونقاط الضعف في الواقع السوداني وما حوله. دي كلها مرجعيات نعم مهمة أى زول فينا لمن يجي يفكر خاصة في الواقع الراهن عشان يرسم خطوط للمستقبل بالضرورة يتبعها، لكن الحاجة النحنا في السودان محتاجين إلى أن نتبعها هى مسألة الشفافية. وعشان كدة لمن نجي نتكلم عن تاريخنا لازم نتكلم بإعتراف عن المشاكل أو الخطايا أو الأخطاء، في خطايا وفي اخطاء، والفرق بينهم واضح الأخطاء بتقع بصورة يمكن ما تكون قصدية ولكن الخطايا بتقع بصورة قصدية وعشان كدة اصبحنا لا نحتمل التعميم. واحدة من الأشياء المهمة جدا أنو لا يمكن لنا ان نعمم. نحن اليوم لنا 21447 يوم منذ الإستقلال، ومن ال 21447 يوم إستقلال دي 9213 يوم حكم الإنقاذ ودة بالحساب يعني 42.96% يعني 43%، يعني ما مسألة تحامل على جهة أو تحامل لأفراد أو اشخاص، دة لو جينا بالحساب بس بتلقى إنو انحنا بنتكلم عن 43% من تحمل المسؤلية في زمن فيه تغييرات سريعة، يعني نحنا لو كنا من 1956 لغاية اواخر الثمانينات بنعد اليوم يوم وفيما بعد ذلك بنعد اليوم ضرب زيادة مش لأنو حكمونا ناس الإنقاذ، لأنو في تغييرات في الإتصالات وفي والتواصل وفي الإنترنت وفي التكنولوجي بتخلي التسارع يتم بهذا القدر. الشاهد اهمية ال 43% الاخيرة من تاريخ السودان، لازم نتكلم برضو بوضوح ما عشان تؤخذ إنو إنت آخر، وإنت عايز تفرد باللون، لأنو ذهنية أقبل بعدهم على بعض يتلاومون دي الجابتنا للمحلة دي، فبالتالي انا لمن بتكلم على إنو النظام الراهن بيحتمل وزر كبير جدا مشاكل السودان، نعم بالتأكيد لما قبله الأسس الموجودة عندها اساس نعم لا شك في ذلك، لكن لازم تتأخذ بهذه المسؤلية عشان لمن نجي نتكلم عن الإصلاح المطلوب نتكلم برضو في المطلوبات شنو في إطار السياسات التمت فيه مؤخرا، ومعلوم أى سياسة لاحقة بتكون غيرت السياسة السابقة. وكون يتكلموا عن سياسة البريطانيين بعد 21447 يوم بيكونوا ناس بالعربي كدة وبالدارجي كدة بيكونوا ناس دايرين يتهربوا، ما عايزين يتحملوا مسؤليتهم.

وواصلت الدكتورة مريم قائلة، نحن اليوم اهم قوى انا بعتقد بنتمتع بيها في الواقع السوداني، والواقع السوداني مع الإحترام الكامل لعنوان المنتدى، الراهن السياسي بفعل الوضع الراهن لا يتجزاء البتة، ولا يمكن حلحلته من الواقع الإقتصادي، ولا يمكن حلحلته من الواقع الثقافي، ولا حلحلته من الواقع الإجتماعي، ولا للعلاقات الواقع الإقليمي ولا الدولي. يعني عشان نفكر في هذا الأمر في السودان الآن بجدية، ما ممكن غير هذه الإحاطة، إنو واقع متداخل مع وضعنا الإقتصادي والثقافي والعلاقات الدبلوماسية وكل المشاغل الدولية البتدور، الحرب على الإرهاب، وفي صراع حقيقي بيدور في افريقيا ما بين امريكيا والصين للسيطرة على الموارد الإفريقية، بالعلاقات الإقليمية، دول حوض النيل، كذلك في التحولات الإقليمية الحاصلة في مصر وتجربتهم السياسية، نظرا للتجربة السودانية في تغييرات فتحت وعملت حوار كبير حول الديمقراطية وتجربة الديمقراطية في واقعنا، وكيف يمكن ان تدار الديمقراطية وتداخل العمل العسكري مع العمل السياسي، وما يدور بين صراعات بين السنة والشيعة والحرب في الشرق الأوسط، ودخولنا المباشر فيها، عبر علاقات إختارت السلطة تنزلها في الواقع السياسي السوداني وفتح السودان كجبهة للضرب الراتب لدولة غاشمة مثل دولة إسرائيل مع إنو السودان ما دولة مواجهة لكن بياخد حظه من الضربات المعلنة والما معلنة من إسرائيل.

الشاهد هنالك مكسب مهم إنو شياطيننا كلها مرقت وبتنطط قدامنا، أى شيطان أى مصيبة في الواقع السياسي السوداني ما مدسوس، خلاص كلها معروفة بحيث إنو الآن، كل القوى الوطنية السودانية، كلها الحاملة السلاح والما حاملة السلاح بتتكلم في برنامجها حول السلام، أى زول داير السلام، وأى زول بيتكلم على إنو الحرب ما حتودينا محل.. دة اصبح محل إجماع لكافة الناس الحاملين السلاح والما حاملين السلاح، الفي الحكومة والمعارضين ليها، دة محل إجماع مهم. لغاية قبل شهور لمن الإمام الصادق دخلوهوا بصورة كيدية، بيتكلموا اخوانا في الحكم إنو بيحسموا ناس عن طريق القوة وعن طريق القوات وكلام زى دة، واللغة الآن على الأقل خلال الأسابيع القليلة الماضية لم تعد هى الأعلى، ودة مكسب. والحاجة التانية كل الناس بتتكلم عن إنو لا مجال للتقدم في السودان إلا من خلال التعدد والإعتراف بالتعدد ومن الضرورة العمل لإطار حكم قايم على التحول الديمقراطي، هنا طبعا مع الكلام دة فيهو إجماع لكن السقوف بتاعته مختلفة. مثلا ناس بيتكلموا على الصناديق إنو الناس تصحى الصباح وتمشي للصناديق وبيسموها إنتخابات. وناس بيتكلموا على إن العملية تكون اكثر شمولا بحيث تأكيد على شكل مشاركة حقيقية لناس مختلفين. صحيح في إجماع على الإطار الديمقراطي والتعددية والتحول الديمقراطي مهم لكن ما زلنا محتاجين لاحكام في المحلة دي في التعريف بتاعها وسقوفها ودي بتجينا قدام في شكل رسم المستقبل وفرصه الممكنة وسقوفه الممكنة.

وتابعت قائلة، ايضا كل الناس بيتكلموا عن ضرورة المواطنة وتكون هى أساس للحقوق والواجبات وبالتالي الإعتراف بالتنوع، دي برضو من الحاجات ومع الإعتراف بيها وموجودة في كل برنامجنا، لكن برضو محتاجين لمزيدا من العمل فيها لأنو انحنا ما عاملين التعاريف بصورة مجزية.

وواصلت المسألة التانية التي اصبحت واضحة ومهمة هى المسألة الثقافية، الهي بتجي من التنوع، الإعتراف بالمسألة الثقافية في العمل السياسي السوداني، ودي محتاجة لمزيد من التفصيل لكن اصبحو الناس يتكلموا فيها. والمسألة التانية الناس برضو عندهم فيها إجماع ودي تحول والانا بفتكرها من الإضافات الإجابية لإعلان باريس مؤخرا هى مسألة إنو الوحدة هى الأساس. صحيح على أسس جديدة لكن مافي زول فينا بقى بيتكلم عن لإستفتاء أو حق تقرير مصير أو كلام زى دة ولا حتى وحدة طوعية. كل الناس اللي هم اكثر الناس المنادين بحق تقرير المصير أو الوحدة الطوعية، كان آخر الناس العملوا كلام واضح في المسألة دي عبر إعلان باريس، أخوانا في الجبهة الثورية، ودة الإنتقال المهم جدا من ميثاق الفجر الجديد نحو الوحدة على أسس جديدة، وكنا بنتكلم عن إنو في مشكلة حقيقية وفي تهديد حقيقي لمكون الدولة السودانية لنحميها من التفتت إلا على أسس جديدة، ودي حاجة اصبحت كل الناس بيتكلموا عنها.

ثم تابعت قائلة بأن في حاجة دخلت في الثقافة السياسة السودانية من فترة وهى مسألة التهميش، كمسألة مهمة وهى بموجبها بقى الصراع ما بين الوحدة وحصل إعلان متقارب فيه بالموقف بأن الوحدة جازبة ودة ما زال في مسألة التنوع الثقافي وغيره، ودة بيخلينا أمام تحدي كبير جدا في السودان، قدر شنو نحنا محتاجين نبرز مكوناتنا المختلفة والسودانية لكن السودانية، واحدين حسة يجو يقولوا لينا زى في كتير الدراسات الاجنبية بيقولوا إنو دارفور دي اصلها عمرها ما كانت جزء من السودان، بالتالي في إستسهال جديد على إنو نتخلى أو حتى نفسيا عن جزء مننا، للأسف الجزء مننا دة نحنا ساهمنا عبر سياسة مركزية سياسية وإعلام، في إننا وجدانيا نفقد الصلة معاه. دارفور الآن اكثر من عقد من الزمان، بتعاني معاناة كبيرة من قتل من موت في غيره، والمركز مشكل في الخرطوم يعني، لا يستطيع ان ينبذ ببنت شفة. ولو واحدين مننا سودانيين قالوا إنهم يطلعوا في الشوارع دي ويقولوا نحنا مع اهلنا في دارفور، بس الكلمة دي، ديل حينضربوا ضرب غرائب الإبل، لكن نفس الناس ديل يطلعوا في الشارع، يتكلموا عن غزة، يتكلموا عن اوكرانيا، يتكلموا عن بوكو حرام، يتكلموا عنما يشاءوا متاح ليهم، الخطر في القصة دي، عدم التوحيد في المسألة دي، إنو بتوصل رسائل خطيرة جدا لاهلنا في دارفور، إنو اهلكم هناك في المركز شغالين بأى زول في الدنيا دي إلا إنتو. شكل السياسة دي حقيقة هي الشكلت الخطر البيخلينا، لمن الآن بنتكلم عن الوحدة واخوانا في الجبهة الثورية، الحاملين السلاح البيعرضوا تطلعات شعوب السودان في دارفور وفي جبال النوبة وفي كردفان، وبيتضربوا بالطيارات يقولوا الكلام دة عشان نعزز الموقف على مستوى سياسي محتاجين نعمل فعل مختلف تجاه قضايا اهلنا نحنا السودانيين انفسنا في شكل التعامل اليومي. عشان كدة مسألة الوحدة دي تحدي كبير جدا، لأنو نحنا محتاجين ندي أقاليمنا المختلفة خصوصيتها الحقيقية والكانت طول الوقت موجودة لكن كيف تكون في سياج من الوحدة. دي واحدة من التحديات المفروض نخاطبها بصورة مسؤولة وبصورة تدفعنا جميعا ولكن بالصورة البنتحملها، عشان مسألة الثقة كيف تمشي لإقاع تخلينا نمشي جميعا نحو المسألة المهمة.

وذكرت بأنها فتحت الكلام دة في إطار التهميش، وأن من خلال 21447 يوم لفترة إستقلاله، السودان قد مر بمرحلتين أساسيتين، مرحلة تماسك الدولة إلى قدر ما التي كانت فيها خدمة مدنية، فيها نوع من الحياد، فيها نوع من الإستقلالية، كان في قضاة، كان في جيش، كان في شرطة، كان في مؤسسات، كان في قطاع خاص وكان في غيره ومن خلال الأربعة عقود منذ إستقلال السودان، كان في تماسك واضح للدولة السودانية، صحيح كان في مشاكل خاصة بتعريف المواطنة، مشاكل خاصة بتعريف الهوية، وكان في تهميش لصورة ما ولكن في ظل تماسك الدولة السودانية. التهميش الفي العقدين الماضيين خاصتا، خطورته إنه بقى يتم على حساب الدولة السودانية، لأنه جات مجموعة بفكرة واحدة وأول شئ ضربت فكرة المواطنة لصالح الولاء والإنتماء، منتمي وعندك ولاء انت مواطن تستحق أن تكون، غير منتمي وغير موالي، لا تكون، طوالي إعلان جهاد ضد الآخر، إقصاء ممنهج بآليات الدولة ضد الآخر، دة اضعف الدولة واضعف الإنتماء للدولة.

وواصلت قائلة المسألة الثانية ومهمة، بقت في ظل التمكين الإقتصادي حولت الصراع داخل الحزب الواحد نفسه، ونفس الحزب بعد ما تماهى مع الدولة بقى يستعمل الدولة وآلياتها لحسم صراعاته الداخلية، ودة عمل مزيدا من الإضعاف للدولة ووصلت لدرجة إنه مؤسسات مهمة مثل مؤسسة الجيش السوداني تم إستبدالها بمؤسسات اخرى، ودي مؤشرات خطيرة جدا وجابت سيطرة غير مسبوقة لواحد بس من مؤسسات الدولة، جهاز الأمن الوطني، الإتغول على الإقتصاد في ظل وجود الدولة، والإتغول على الإعلام والإتغول على القوات النظامية ودورها، واخيرا الحلقة وبصورة واضحة جدا ومعلنة بقوا يدخلوا ناس منهم وزراء معلوم ولكن يكون المصدر بتاع القرار السياسي بهذه الصورة الواضحة الفاضحة، كما حدث مؤخرا بعد دعوة رئيس المؤتمر الوطني لحوار وطني بإنهم يطلعوا بهذه الصورة، دي مسألة حقيقتا أبرزت وبوضوح لياتو مدى الدولة السودانية تم تهميشها لصالح اولا شئ حزب، وحزب تحول ليد اداة لجهاز، وقد يكون الجهاز في يد افراد. ودي حسة من اهم المخاطر التي رانت على المشهد السياسي السوداني.

وأضافت الدكتورة مريم قائلة إلى جانب ما ذكره الدكتور محمد، في ظل الوضع الخطير دة ونحن بنتكلم عن السودان في منظومته الإقليمية والدولية، وفي ظل دراسات تفصيلية، عن كيف مشروع القضارف نزل 90% من إنتاجه لأسباب خاصة بتغيير المناخ ولأسباب خاصة بالتحولات الجاية من الخزانات الإثيوبية، والحالة الحتحصل لمنتوج الذرة لسنة 2060 من نقصان لنسبة لما تقل على 40 إلى 50%، وعن كيف السودان يتحول إلى الحزام الشبه صحراوي عشان يوقي إفريقيا وغيره، يعني في دراسات مهمة لكيف السودان مهم يكون مشمول في الدراسات المختلفة، وكيف السودان مهم مش لموارده البترولية، الهي مهمة جدا، صحيح إنفصل جنوب السودان وذهبت معه الموارد البترولية، وبعدما ضرب وافقر القطاع الزراعي البيوظف ما لا يقل عن 75% من الشعب السوداني لصالح قدرة التحكم على المواطن بالإفقار، دي كلها سيسات لكنها ما سياسات زى ما بيقولوا الخواجات irreversible يمكن عكسها لأن السودان عنده مقدرات في الزراعة مهمة جدا للسودان ولإقليمة وللعالم. السودان عنده إمكانات مهمة جدا في الذهب الأزرق اللهو الماء، ومهم جدا للتوازن الإقليمي في هذا الإطار. السودان مهم جدا وعنده مكان وعنده دور للذهب الأسود سيد الإسم زاته، وبدراسة ليست متاحة لي ان اقول مصدرها ولكن السودان الشمالي يعتبر الآن حتى من غير تجديد للشركات العالمية، صاحب الإحتياط الثالث لإفريقيا. طوالي بتبقى مشكلة السودان الإقتصادية هى الوضع السياسي. الوضع السياسي لو كان فيه إستقرار، لو كان في ناحية دولة موجودة عشان تكون قادرة تتيح المناخ الصحيح للإستثمار عشان ينمو، عشان الناس يقدروا يغامروا باموالهم، الهى دة بكون فيها الشفافية، وبكون فيها منع الفساد وكل آليات منع الفساد.

وقالت الدكتورة مريم ايصا بأن الدولة هى التي تعمل القوانين وهى التي تمل الأجهزة والدولة هى التي تعمل الأطر للديمقراطية البتسمح للشفافية والبتسمح للمراجعة. نحنا الدولة دي خاصتا في بداية القرن الألفية، كسرت وبصورة قاصدة كل ادوات الدولة الكانت موجودة. وإتغير قانوننا بحيث إنه في سنة 2005 الجمعية السودانية للمراجعين السودانيين، الكانت مؤسسة للإتحاد الدولي للمراجعين السودانيين، فصلت من الإتحاد الدولي، لأن الأطر القانونية والأدوات في الدولة السودانية ما بتسمح ليها إنها ترقى ويكون مسموح ليها بأنها تكون عضو، لأنو ما بتقدر تراجع شئ، لأنها لا عندها قانون ولا عندها مرجعية عشان تقدر تراجع بيه شئ. وهذا وضع خطير جدا لأنه في ظله لا يمكن لنا أن نخطط.

وواصلت حديثها قائلة بأن سودان المهجر صحيح تزايد في خلال العقدين الماضيين، الفيه إختلفت نوعية التهميش في السودان كبير جدا، وبدايته كان شعور بالغبن وشعور بالطرد وشعور بالنفي وشعور بالإقصاء، ديل سودانيين يوما ما ما إنفصلوا عن واقعهم السوداني ولا حتى زحوا منه وبقوا لينا موارد، إتعرضوا لمعارف وإتعرضوا لتجارب وإتعرضوا لقدرات، ما اظنهم في لحظة بانهم بيبخلوا بيها للسودان في إطار يسمع رأيهم، عشان كدة بيبقى الإطار الديمقراطي مسألة مهمة جدا.

واضافت بالوضع الراهن دة كل زول مننا عنده نظرية جة طبقها بصورة شمولية وإتضح فيها مشكلة. وعشان كدة كلنا بنتكلم الآن عن الديمقراطية ولإطار الديمقراطي، وكلنا بنتكلم عن الوحدة وكلنا بنتكلم عن التنوع والمرجعية المواطنة وكلنا بنتكلم عن التعددية وبالتالي لا تكون في شمولية ولا غيره. في ظل الراهن دة بقة واضح لينا كلنا إن التغيير حتمي، التغيير حتمي مش عشان انا دايرة وانا في المعارضة، وغيري داير لأنو ما لقة الحاجة الدايرة من داخل الحكومة، لكن ما عندها علاقة بالأفراد ولا عندها علاقة بالأهواء، التغيير دة ما عنده علاقة بي دة، عنده علاقة بالوضع الراهن، بشواهد الوضع الراهن. الآن السودان اصبح اقرب لدولة غير قابلة للحكم.

 سودانيوز من فيديو للندوة بعنوان

الواقع السياسي والمستقبل

الخرطوم

20 سبتمبر 2014