الوطن مع الحبيبة د. مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي 2-2

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والدبلوماسية والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

دكتورة مريم المهدي في حوار الراهن مع الوطن (2)

الجمعة 2 يونيو 2017

الحكومة جزء من كل الأزمات في المعارضة ..

في ظل حكومة الوفاق الوطني التي لم تجد الاستحسان الكامل بل وقد اخرج البعض لها عيوب جوهرية وفي المضمون بعد ان كان معولاً عليها كثير في اصلاح حال الراهن السياسي. (الوطن) جلست الي الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الامة القومي وحاورتها فيما يتعلق بالراهن ومحاور اخرى .

حوار :مجدي العجب – تصوير :الطاهر ابراهيم

«الوطني» ليس له شريك.. ولم شمل الاسلامين قيمة مضافة ..

نحن في نداء السودان لم نتعامل مع مشاكلنا بـ (الدًّسدسة)!..

ولكن يا دكتورة »الوطني« وقًّع على الخارطة استباقا ؟

لا هو وقًّع عليها لانه يريدإرسال رسالة للمجتمع الدولي ولذلك هم لم يتحدثون أصلاً عن محتوى خارطة الطريق ولم يتحدثوا عن اسباب رفضنا للتوقيع ،بل أثاروا نقطة اننا لم نوقع وفي المؤتمر الصحفي الذي اقمناه في مارس (2016م للتنوير حول رفضنا للتوقيع وقلتُ حينها نحن سنوقع وسوف تحدث اصلاحات على خارطة الطريق ولكن عندها  المؤتمر الوطني سيتراجع عنها  لان ما جاء في الخارطة المؤتمر الوطني لا يستطيع تنفيذها لان المؤتمر الوطني لم يتحدث عن ما جاء في الخارطة لكن المحتوى الحقيقي للخارطة هو ما ظللنا نحن ننادي به طيلة الزمن الماضي وهو ان تكون هنالك تهدئة في البداية ومن ثم وقف العدائيات وتوصيل الاغاثات ومباشرة بعدها ،خاطبت الخارطة معضلة ظل  الحوار ما بين المؤتمر الوطني والحركات المسلحة  واقفا فيها ايهما اول وضع السلاح ام المحاورة والخارطة في ذلك قالت ما فيه الجديد وهو حوارين احدهما عسكري خاص بالوقف الدائم لاطلاق النار والاخر خاص بمخاطبة القضايا السياسية وهي جذور المشكلة في المنطقتين وفي دارفور فالحوارين أن يسيرا بالتوازي وأن يكون هنالك تنسيق بينهما بحيث لا يسبق احدهما الاخر وبعدها يكون الحوار السياسي لكل القضايا السياسية السودانية بحيث الذي يأتي من المنطقتين ودارفور يتم استيعابه في الحوار الشامل وبالضرورة يكون الحوار الشامل داخل السودان ويشارك فيه كل الناس ويكون شبيه بمؤتمر دستوري للسودان وهذا كله في 4،5،6 من خارطة الطريق.

قيادات المؤتمر الوطني اطلقت تصريحات حول التحاق حزب الامة بالحوار الوطني… ؟

(ليه هو ُمش جزء لحق بالحوار وهم الآن معهم كم أُمة)..؟

عفوا حزب الإُمة القومي ؟

(ايوة) شكرًا، والله القومي لم ولن يتوقف عن العمل من أجل حوار حقيقي في الوطن، ونسعى جدا لفتح حوار حقيقي يخاطب قضية الوطن اما حوار الوثبة هم يقولون أنه قد انتهى ونحن نتعامل معه على ذات النسق دون الدخول في(غُلاطات )!.

الوطني فاتح لكم الباب على مصراعيه للحاق بالحوار ؟

يلحق في ماذا ؟، هي مخرجات طلعت ب(996) توصية زايد او ناقص (8) فالنمضي في الرقم السحري (996) ما يزيد عن ثلثين (664) توصية خاصة بالوضع الاقتصادي هذا كله ليس له سياق محدد ولكن انتهوا من ذلك بطريقة اساسية باجراءات الرابع من نوفمبر (2016م لأنهم وضعوا وضعاً يكون السياقة الاساسية وهو في النهاية التوصيات، هذه ليست برنامج ولا توجد سياسات لكي توضع على اساسها برامج واستراتيجيات اما التوصيات الاخرى التي تكون 30% فيها 10% خاصة بالحريات وهذه نسفوها  ، هذا كلام اخوانا في الشعبي لكن الان (الجرادة ) شكًّلت لهم شئ اخر  وهذه ليست القضية بل القضية اننا نريد نظام فيه محاسبية.

الشريك الاساسي للمؤتمر الوطني وهو المؤتمر الشعبي ظل يردد بأن الوطني لم ينفذ المخرجات؟

هل في الذي تم المؤتمر الوطني له شريك؟، ليس له شريك.

الشعبي اكثر المدافعين عن الحوار؟

اكثر المدافعين نعم ولكن مافي مجال شراكة .

الشعبي تذبذب كثيرا قبل المشاركة  او انه شريك اساسي ؟

هل هو شريك اساسي له كم وزير وكم معتمد نحن (بنعاين بس ،والبيعملوه بنحكم عليهم بيهو )  لو هنالك فائدة لهذه الحكومة هي لمًّت شعث المؤتمر الوطني الذي تفرق منذ 9991م وهذه في كل الاحوال فيها قيمة ايجابية  اما ان يلتزموا بما يقولون في الدفاع عن المعاني التي يتحدثون عنها وفي النهاية  هذه فائدة للوطن او انهم لم يلتزموا وهنا على الاقل يصبحون (كوماً واحداً (بدلا من تشتيت (الكورة).

كأنك تقولين أن الحوار لمًّ شمل الاسلامين فقط؟.

وقيمة مضافة فكل ما نتوحد في تكتلات اكبر يجعلنا  ننظر لبرامج الوطن ونتكلم عن العوامل المشتركة بصورة افضل وحتى لو تفرقنا بمسميات مختلفة تكون هنالك جدوى ان نتوحد على برنامج حد أدنى وبالتالي لا بأس ان يلتئم الاسلاميين .

هل الشعبي كسر ظهر المعارضة عندما خرج ؟

الصراع حتى داخل المؤتمر الوطني قبيلتي وقبيلتك لذلك انت لا تستطيع ان تقول الشعبي او حتى حزب الأُمة كسر ظهر المعارضة لصالح ان ينضم للمؤتمر الوطني ببرنامجه الحالي ،لا يكسر ظهر  الاخر ، لذلك نحن لا بد ان نجلس ونعترف ان هنالك مشكلة حقيقية ونضع لها حلول ثم نفكر في من ينفذ هذه الحلول نحن لا بد ان نتفق على من يحكم السودان( مش ) كيف يحكم السودان؟، نعم  يمكن ان يحكمه اي شخص ليس له اهتمام لذلك بعد ان نتوافق على (الكيف) لا بد نتوافق على( من ) ففي رأيي لا بد ان نقف مع بعض لنفكك حالة هذا الغضب فالمعارضة لم تقم على اشخاص حتى يكسر ظهرها شخص خاصة في وضع سئ وخانق .

كيف ترين الخلافات داخل اعلان باريس؟

اراها بمنتهى الموضوعية فهذه الخلافات ليست جديدة ولا غريبة لكن في فترة ما نحن أدخلنا انفسنا وأدخلنا النظام في ازمة يجب ان نكون كُتلة واحدة اي متوحدين في كل شئ لكي نواجه النظام، ففكرته الغريبة هذه إنطلت علينا لذلك لفترة طويلة كنا نقول نحن كُتلة واحدة ومتفقين في كل شئ ونسمي انفسنا الاجماع الوطني ونحن ندرك أنه لا إجماع في حاجات كتيرة وبالتالي فكرة هزيمتنا من داخلنا كانت سهلة لأننا في الحقيقة مختلفين في مرجعياتنا السياسية وكذلك ايدلوجياتنا وأحيانا مختلفين لقرأتنا لتاريخنا لذلك اول شئ قلناه في قوى نداء السودان هو  ضرورة  فهم مستويات اجماعنا، لذلك لازم نجمع بان سياسات النظام بطريقته الحالية خطرة على تماسكنا ووحدتنا ومن اجل ذلك لازم نعمل من اجل تغييرها وازالتها ولابد من ان يكون لنا برنامج بديل ،هذه اشيا ء لابد ان نتفق عليها ثم تأتي السياسات المطلوبة مثلاً ايقاف الحرب وهذا محل  إجماع وإحلال السلام كذلك محل  اجماع ثم ندخل في فترة انتقالية تهئ البلاد من ناحية سياسية ونفسية بحيث تكون الحكومة مسافتها واحدة من الكل او حكومة تكنوقراط ولكن حكاية حكومة مسافتها واحدة من الكل هذه اجمع الناس كلهم  عليها بعدها يتفق الناس في نوعها بحيث تقوم هذه الحكومة بواجبات محددة بجانب احلال السلام والاصلاح الاقتصادي واصلاح علاقاتنا مع دول الجوار وتباشر في اشراك الناس في الدستور وقضاياه وشكل الدولة لكي تنتهي بمؤتمر دستوري  والشئ الذي يتوافق عليه الجميع ان تحضر الحكومة في فترة انتقالية لانتخابات حرة ونزيهة وعادلة وهنالك اجماع على المصالحة وتفاصيلها لم تناقش بعد ، فنحن في قوى نداء السودان نسير في اشياء تفصيلية وكذلك نحن في نداء السودان اتفقنا في انه هنالك اشياء سنختلف عليها مثلا كقيام ورشة (علاقة الدين بالدولة)  ندرك تماما اننا سنختلف حولها فالشئ الذي نستطيع فيه اتفاق نتفق والذي نختلف حوله ففي النهاية نحن لا نعمل كل شئ لذلك هنالك اشياء تحسم عن طريق الحوار الدستوري فالذي لم نحسمه عن طريق الحوار الدستوري نحسمه عن طريق البرامج الانتخابية التي تأتي عن طريق طرح الاحزاب لها هكذا نقسم مستويات الخلافات والاختلاف وتحال الى مستوى مشاركة اكبر من الشعب السوداني لذلك من هذا المنطلق تحررنا من فكرة اننا يجب ان نكون متفقين في كل الاشياء او نحن فاشلين فحتى اخوانا في الجبهة الثورية عندما انقسموا (أ) و(ب) في اكتوبر (2015م)  هؤلاء اختلفوا تنظيميا منذ البداية ولكنهم لم يختلفوا في برنامج نداء السودان والانتماء له وهذا اول نجاح لنداء السودان وهو ايمان الناس او ثقتهم بنفسهم .

كأنك تحملين الحكومة  ما حدث في نداء السودان ؟

الحكومة جزء من كل الازمات في المعارضة فالنظام ليست له اي برامج سياسية يطرحها الآن ولا رؤية ففي السابق كان ما يسمى اعادة صياغة الانسان السوداني والمشروع الحضاري وهذه أشياء اصبحت اشبه بالنكات فهو سيظل في اطار هذا العجز لخطاب سياسي وفكرة سياسية .

في تقديرك الا تقود هذه المشاكل الي نسف نداء السودان ؟

انا اعتقد ان نداء السودان هذا سيظل اكبر تجمع قوة وطنية سودانية .

برغم اختلاف الايدلوجيات ؟.

برغم اختلاف كل شئ لأننا في الاول لم نتعامل مع مشاكلنا بالدًّسدسة سواء كانت التي بيننا في حزب الأُمة والحركة الشعبية أو غيرها من احزاب نداء السودان فكل مشكلة نضعها على ارض الواقع ونُخرج منها الموضوعي والذي نتخاطب معه والذاتي فيه والافراد وغيرها .

الوطن