الوطن مع الحبيبة د. مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي 1-2

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والدبلوماسية والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

دكتورة مريم المهدي في حوار الراهن مع الوطن (1)

الخميس 1 يونيو 2017

الربكة في تعيين وزير العدل أمر مؤلم

في ظل حكومة الوفاق الوطني التي لم تجد الاستحسان الكامل بل وقد اخرج البعض لها عيوب جوهرية وفي المضمون بعد ان كان معولاً عليها كثير في اصلاح حال الراهن السياسي. (الوطن) جلست الي الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الامة القومي وحاورتها فيما يتعلق بالراهن ومحاور اخرى .

حوار :مجدي العجب – تصوير :الطاهر ابراهيم

المؤتمر الوطني يعتقد ان له حوجة من المجتمع الدولي والاقليمي..

حكومة الوفاق الوطني

استنزاف للمال والزمن والامل ..

كيف تُقيم دكتورة مريم حكومة الوفاق الوطني ؟.

الضرب على الميت حرام لكن قلت ذلك بوضوح وافتكر هو مولود ميت لإجراء ليست له ادنى خيار غير ذلك ،وبالتالي لها عيوب ومشاكل حقيقية فالعيوب في الجوهر والمظهر وهنالك مشاكل كان للحوار الوطني ان يخاطبها منذ البداية ،والمشاكل الحوار كله كان غُلاطاً هل هو حوار أم غير ذلك وبالتالي لم تكن هنالك موضوعية ولم يتوفر لهم جو لإصلاح العيوب لانهم كان ُمصرين على انه ليس بالإمكان افضل من ذلك، وبالتالي اعتقد انه حتي وان وجد هنالك مخلصين دخلوا في الحوار لم تتح لهم ظروف موضوعية لاصلاح أي شئ لأن الظروف التي تم فيها الحوار لم تكن قابلة للإصلاح لانهم قالوا انه مبرأ من كل عيب وحتى الذين جاءوا من الداخل لم يستطيعوا الانفتاح نسبة لانهم سجنوا انفسهم اما بالنسبة للأجواء التي تم فيها الحوار فانه لا يوجد انسان في السودان الآن او من قبل اربع سنين مضت وكل القوة السياسية المدنية والتي تحمل السلاح لا تهاجم الحوار كفكرة بل يقولون ان الحوار هو المخرج الافضل للسودان لكنهم يتحدثون عن ظروف الحوار لذلك اصبحت هذه نقطة الصراع بينهم والإجماع الوطني عندما كان حزب الأُمة داخل الإجماع وقررنا دخول حوار الوثبة وهذا كان محل الاختلاف بين مضامين اخواننا في قوى الإجماع الوطني.

وكيف بدأ الخلاف بينكم وقوى الإجماع حول الحوار ؟

هم قالوا هنالك ظروف يجب ان تتوفر ونحن قلنا لنقل ذلك من داخل الحوار هذه هي نقطة الخلاف ، ولكن الحصل انهم عبروا بنا ولم يكن ان المسألة يمكن ان تحدث من داخل الحوار وهذا ما قادنا لكي نعيد تموضع وضعنا ليس ضد الحوار ولكن كيفية ان يكون المدخل للحوار وقادنا لإعلان باريس الذي فتح السبيل امام كل شئ وقاد المجتمع الاقليمي لعمل عملية لها جدوي وهي اتفاقية اديس التي اتى بها مجلس السلم والامن الافريقي رقم 456 ثم نداء السودان والقرار رقم 539 لذلك حوار الداخل فيه متغيرات داخلية مهمة ومتغيرات اقليمية ايضا مهمة وكذلك دولية وهذه قادت الي تفاعلات والناس الان تعرف ان هذا الحوار ليست منه فائدة ويعرفون ان الحكومة متمترسة ولكنهم يريدون الانتقال الى خانة اخرى  وبالذات من المجتمع الدولي ونحن السودانيين اصبحنا اكثر تمسكاً بالأساس لأننا نعرف اي تخلٍ  مع مجموعة المؤتمر الوطني هذا لا يقود الى  خطوة للامام بل يقود الى مزيد من التمترس منهم والمؤتمر الوطني يعتقد ان هنالك حوجة له من المجتمع الاقليمي والدولي في اطار مشكلة الجنوب بحيث انهم يمسكون مفاتيح الجنوب وبنفس القدر مسك الجنوب بمفاتيح لكي تكون هنالك سيطرة مضادة حيث هنالك تدخل يوغندا واستقطاب  بين المياه اثيوبيا ومصر وهذه مفاتيح بالاضافة الى المسألة الغربية ومفاتيح الارهاب وغيرها من المفاتيح الكثيرة بين الشمال والجنوب لذلك جات حكومة الوفاق مغلولة.

هل تقصدين زيادة في استنزاف الموارد ؟

مؤكد طبعا استنزاف موارد والاخطر من المال هو الزمن والاخطر من الزمن الامل الذي تم اهداره لذلك اي شخص يتحدث عن الحوار هنالك الكثير لا يريد سماع هذه الكلمة ،المشكلة الان لا يوجد بديل مجدٍ للسودان الى الأن.

بديل لماذا ؟

بديل للحوار حاجة مجدية لنا كلنا وهو بالاصح ليست بأنه لا يوجد بديل بل يوجد ولكن البدائل الموجودة لفكرة حوار حقيقي ممكن تستهلك اكثر في انتاج مزيد من الغضب والاحتقان وهذا يضر بالكل لذلك حكومة الوثبة ليست لها فرصة لعمل اي شئ وهي حكومة مكافأة للمشاركة فقط بالحضور لكن الذين حضروا لم يكن لهم وجود كبير وبالتالي كان لازم من تكبير العدد بصورة ليست لها منطق وهي اكثر من مائة حزب لذلك انحسر التجانس لذلك يقولون ان  توصيات الحوار هي البرنامج وهذا قطعا لن يكون، ثالثا ليست لها زمن لكي تخاطب قضايا كبيرة وحقيقية والوضع الاقتصادي لا يستقيم إلاًّ بإصلاح سياسي .

وماذا عن شكل الحكومة ؟

شكلها مؤسف جدا لحد الألم مثلاً ما حدث في طريقة  تعيين أو  عدم تعيين وزير العدل التي لا أُريد ان اذهب في تفاصيل فيها مسألة شديدة الألم بالنسبة لنا كسودانين ان تحدث مثل هذه المهزلة  امامنا

هم يقولون انه لا يملك شهادة دكتوراة ؟

انا حتى الان لا أعرف انه يملك ذلك ام لا ولكن هنالك من قال انه لا يملك وهو قال انه لن يتحدث إلاًّ امام المحكمة بذلك عرض نفسه للقيل والقال وحتى الآن رئيس الوزراء  الذي هو مسئول  عن تسميته لم يقل شئ حول صحة او عدم صحة شهادته و طريقة معالجة الحدث الى الآن لمدة زادت عن العشرة ايام .

ولكنه اتهم منسوبي الشعبي ؟

انا لا اريد ان ادخل في هذه التفاصيل  المريرة وهذا تبادل اتهامات ولكن في النهاية الامر سيكشف ويقال فيه كلام واضح  ونهائي وحاسم وحتى الآن أنا لا اعرف هل لنا وزير عدل ام لا،!، ام تم الاستغناء عنه ام سيُعين !!، اما قصة  التعيين في المجلس الوطني محسومة عندهم بالاغلبية الميكانيكية ولكن على مستوى المبدئية المعينين في المجلس يمثلون  .. لكن هنالك حاجات حصلت (نحن قربنا نصدقهم) لكن ما ادونا فرصة نصدقهم.

في ماذا تصدقوهم ؟

زي انهم يقولون ان هنالك حديث جد وانه كانت هنالك انتخابات في العام (2015)  لكننا نعرف (البئر وغطاها)

لكن احزاب الحوار لم تنل اي وزارة سيادية ؟

هم الذين سلموهم وهو مثلما قال الحبيب الامام وزارات نعم ومخصصات ولكن سلطة (كو)!

حزب الأُمة يقول انه اتلدغ من الوطني والان يعمل على اقناع الحركات بأن الحوار الوطني هدف استراتيجي ؟

الحوار الوطني ليس هدف استراتيجي ياحبيب ، الهدف الاستراتيجي هو سلام شامل عادل في السودان وتحول ديمقراطي واستقرار وتنمية وكرامة ورفاهية الشعب السوداني هذه هي الاهداف الاستراتجية وليست لنا غيرها وعندنا وسائل كثيرة جدا كلها متاحة حقيقة  فيها  اشياء اسهل اصبحت اصعب لكن حتما الظروف ستتحول فكلنا اقتنعنا ان الحوار يمكن ان يكون مدخل حقيقي للوصول للغايات التي ذكرتها للاسف اقلنا اقتناعا بهذا الراي هم اخواننا في المؤتمر الوطني يفتكرون انه كسب مزيد من الوقت والتغلغل في الاخرين ومحاولة فرتقة الاخرين وهذا ما حدث للذين دخلوا في الحوار مثال اخواننا من مسميات حزب الامة الذين دخلوا الحوار والان رافعين على بعض قضايا فالمؤتمر الوطني يعمل اشياء تقود في النهاية لاضعاف حلفائه وهذا ما جعلنا ان نتمسك اكثربأسس ومبادئ من غير ان نحيد عنها ويجعلنا اكثر تمسكا بالاجرائية  لذلك ما بالضرورة من الذي يذهب للاخر أول، هذا اذا كانت هنالك ثقة ولكن عندما تكون هنالك مشكلة عدم ثقة هنا مؤكد من الذي يذهب للاخر أو لا  ، والي اي مدى نذهب مع بعضنا وهذا هو سبب تمسكنا بخارطة الطريق لان فيها تفصيل واضح للاول والثاني والي اخره ، لذلك انا على قناعة لو الناس عبرت المرحلة الاولى يمكن ان يصنعوا نوع من الثقة يقودهم الي ان يكونوا اقل تمسكا بالاجرائيات .

الوطن