المعارضة: جاهزون لمقاومة أي إجراءات تتخذها (الحكومة) لحظر نشاطنا السياسي

الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي
الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي

الخرطوم: عمار محجوب :

أكدت أحزاب المعارضة رفضها القاطع لتهديدات الحكومة بمنع القوى السياسية التي تتعامل مع الحركات المسلحة من ممارسة العمل السياسي، وقالت إن النظام القائم ليس له الحق في حرمان الأحزاب المسجلة من ممارسة أنشطتها السياسية، وإن الجهة الوحيدة المخولة لها القيام بذلك هي المحاكم. وأكدت في الوقت ذاته مقدرتها لمقاومة أي إجراءات تمارسها الحكومة للتضييق عليها، وقطعت أن المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب الاتصال بالحركات المتمردة وإقناعها بالنضال السلمي للخروج من الأزمات التي تعيشها البلاد.

وأكدت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي رفضها القاطع للغة التهديد والاستقطاب التي تمارسها الحكومة تجاه المعارضة، و أشارت إلى أن هذه اللغة أوردت البلاد مورد الهلاك، ودعت في تصريح لـ(آخر لحظة) أمس المؤتمر الوطني لتغيير سياساته، وأضافت أن منع التعامل مع الحركات المتمردة له آثار سالبة وخطيرة، وأردفت أن التهديد بمنع الأحزاب من ممارسة العمل السياسي لا يمكن إنزاله لأرض الواقع، وشددت على ضرورة الحوار مع الحركات المسلحة.من جهته أكد القيادي بالمؤتمر الشعبي بارود صندل المحامي أن التضييق على أحزاب المعارضة قائم أصلاً. وقال لـ(آخر لحظة) إن الحوار مع الحركات المسلحة ليس مجرّم دولياً.

وأضاف أن المعارضة تطرح نفسها بديلاً للنظام القائم ومن حقها الاتصال بأي جهة، وأردف أن التعامل مع الحركات المتمردة حلال على الحكومة وحرام على الجهات الأخرى.واتفق علي السنهوري أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان مع بارود صندق في أن التضييق على المعارضة قائم، وزاد أن الحكومة لا تمتلك أي فرصة للتضييق على الأحزاب. وأشار إلى أن المعارضة محرومة حتى من إقامة ندوات إلا بتراخيص من السلطات، وقال لـ(آخر لحظة) إن قوى الإجماع الوطني تسعى لإقناع تحالف كاودا بانتهاج النضال الديمقراطي السلمي لإسقاط النظام وهذا جهد حميد، وقال إن الحكومة نفسها تجري مباحثات مع تحالف كاودا. وأردف حلال على النظام الاتصال بالحركات المتمردة وحرام على الأحزاب، وطالب السنهوري الحكومة بتغيير لغتها واحترام القوى السياسية، وقطع بأن حل أزمات البلاد يكمن في تسليم السلطة للشعب وتكوين حكومة انتقالية، موضحاً أن لغة التهديد لن تحقق أي أهداف وأنها تخدم أعداء البلاد ولن تخرج السودان من الأزمات التي يعيشها.

اخر لحظة