القيادية بحزب الأمة القومي الدكتورة “مريم الصادق المهدي” لـ(المجهر) 1-2

الدكتورة مريم الصادق المهدي

 

24/04/2013

حوار- صلاح حمد مضوي

وصفت القيادية بحزب الأمة القومي الدكتورة “مريم الصادق المهدي” الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية ونائبه الأول بأنها تميزت بقدر أعلى من الجدية، وقالت إنها تستحق الالتفات والتوقف عندها لكيفية دعمها، وحزبها يرى أن طريقة الحوار هي الطريقة الأسلم للسودان، إلا أنها أسفت لما وصفته التناقص الذي قالت إنه يتم بشكل يومي، الأمر الذي جعل مصداقيتها آخذة في التناقص، وتحدثت لـ(المجهر) في العديد من قضايا الراهن السياسي بعد صمت لازمها طويلاً أحجمت فيه عن التحدث للصحف السودانية.

{ لنبدأ من علاقتكم بتحالف قوى الإجماع الوطني التي شهدت شداً وجذباً في الفترة الأخيرة؟

– دعني أرحب أولاً بـ(المجهر)، التي أتحدث إليها للمرة الأولى منذ صدورها، (وإن شاء الله موفقين).. بالنسبة لعلاقتنا بتحالف قوى الإجماع الوطني والقوى السياسية عموماً، أعتقد أن هنالك مجهوداً قاصداً من الأجهزة السلطوية بسبب عجزها السياسي ولفشل السلطة التي ليس لديها برنامج وتسببت في انفصال البلد، وهي تقول أنا أحسن الموجود، وبالتالي ينصرف مجهود كبير جداً ومؤسف لجهة محاولات اختراق القوى السياسية، وبث شائعات بمختلف الطرق بما فيها استخدام أجهزة الإعلام وتصوير أن القوى السياسية ما هي إلا مجموعة من العاجزين، مع أن مسألة (تكسير) القوى السياسية عموماً والقوى المدنية خصوصاً ليست فقط تضعف الوضع السياسي السوداني، إنما على المستوى الإستراتيجي تتسبب في قدر عالٍ من اليأس عند كل الناس.

{ هذا من جانب.. من جانب آخر ما هي علاقتكم بقوى الإجماع الوطني؟

أقول بوضوح فيما يخص علاقتنا بقوى الإجماع الوطني، نحن أحزاب سياسية مختلفة، ومرجعياتنا الفكرية كذلك، لكن استطعنا وبمجهود وطني كبير تنفيذ برامجنا وتحدثنا في ماذا نريد للسودان كمواطنين سودانيين.. للأسف كثير من الذي نفعله لا ينقل عبر وسائل الإعلام.

{ ما الذي فعلتموه؟

– خذ على سبيل المثال (وثيقة البديل الديمقراطي) بعض الناس سمعوا بها عبر وسائل الإعلام، نشرت كلها أو تمت الإشارة إليها، ولكن بعد ذلك تجد طرقاً مستمراً، فقد انبرت صحف بعينها لا أريد تسميتها هنا، ولكنها معروفة للكافة، تجدها وبشكل يومي تخرج عناوين (مين شيت) ليس لها أي أساس من الصحة سوى محاولات خلق الفتنة.

{ مقاطعة.. ولكن هذه الخلافات بين قوى الإجماع هي خلافات حقيقية وموجودة على الأرض؟

– أنا لم أنكر وجود خلافات يا أستاذ “صلاح”، ولكن لأن هنالك رؤى مختلفة، وتوجد بيننا اختلافات حقيقية، وهي ليست خطأ، لكن الغريب والمضحك هو تصويرها وكأن ذلك خطأ، يقولون لنا إن واحداً من أسباب عجزكم هو عدم توحدكم في الانتخابات، ولماذا نفعل ذلك؟ نحن توحدنا حول كيف تكون الانتخابات حرة ونزيهة وعادلة، توحدنا حولها منذ وقت مبكر، ومطالبنا كانت مشتركة، ورفعنا مذكرات بهذا الخصوص.. هل لنكون وطنيين لابد أن نصبح جسماً واحداً؟ نحن أحزاب مختلفة في واقع الحال.

{ مقاطعة.. الخلافات جوهرية تحدثت عن إعادة هيكلة التحالف وغيرها من المسائل؟

– (لا يا حبيب) ليست خلافات جوهرية.. دعنا نتفق ما هو الجوهري في التحالف وما هو الشكلي، الجوهري هو أننا جميعاً بمن فينا نحن في حزب الأمة وأنا مسؤولة الحزب للعلاقات مع القوى السياسية طيلة العقد المنصرم، منذ العام 2003م وحتى العام 2013م، نحن توصلنا (وعملنا إعادة موقف) في المكتب السياسي لحزب الأمة في أواخر العام 2011م عقب الانفصال، وقلنا موقفنا الإستراتيجي.

{ ما هو الإستراتيجي فيه؟

– هو أن الوطن يحتاج إلى وجود رؤية وموقف مشتركين مع القوى السياسية، ولكننا اختلفنا مع إخواننا في قوى الإجماع الوطني، وهذا اختلاف مشروع لا خطأ فيه.. الخطورة هي في تصوير الاختلاف أو النقاشات على أنها جريمة، بأننا لسنا جسماً واحداً، أما بالنسبة لهيكلة التحالف فنحن في حزب الأمة قلنا بوضوح إنه بعد الانفصال هنالك حاجة ليكون إعلاننا السياسي مواكباً، والإعلان السياسي الماضي لو تذكر صدر في أكتوبر العام 2009م قبل الانتخابات، وكان له هدفان هما جعل وحدة السودان جاذبة، وإقامة انتخابات حرة نزيهة، والاثنان انتهيا، فبتنا في حاجة لإعلان جديد وهيكل جديد للتحالف.

{ لماذا؟

– بسبب نشوء حركات كثيرة من بينها إخواننا (ناس السدود) والحركات الشبابية المختلفة وقطاعات المرأة، هؤلاء كلهم برزوا بعد تلك الفترة، وكان التفكير في كيفية التوسع وضمهم، وثانياً لعمل هيكلة بها مرونة وفاعلية اقترحنا نحن في حزب الأمة تغيير الاسم، وذهبنا في هذا الأمر، للأسف أن كثيراً من هذا الحديث وجد قبولاً بشكل عام، ولكن في تنزيله إلى الواقع اليومي، مثلما قلت لك إن هناك كثيراً من الذي حدث تم تداوله بطريقة غير موضوعية.

{ لماذا لم يتم إنجاز الدستور الانتقالي حتى الآن؟

– كان هنالك تدخل كبير من أجهزة الحكومة لبث الفرقة وإطلاق الشائعات عبر صحف تطلق (مانشيتات) غريبة، والجو كان به احتقانات مفتعلة تصرف الناس في كثير من الأحيان، وغضب أساسه هز الثقة.

{ هذا من ناحية.. لكن من الناحية الأخرى يظل الواقع في التحالف هو ذاته أليس كذلك؟

– هنالك اختلافات موضوعية وحقيقية لابد أن تكون موجودة، ولو ادعينا أنها غير موجودة، فلا أعتقد أننا نكون صادقين لأن مرجعياتنا كقوى سياسية هي مرجعيات مختلفة، ولكن ما يجعلنا نصل إلى لغة حوار مشتركة هو أن همنا واحد وهو وطننا وشعبنا، لكي نوفق ما بين الجزء الموضوعي المختلف حوله والجزء الموضوعي الذي نريد أن نتوافق حوله، وذلك لا يتم بالصورة السلسة مثلما أتحدث إليك الآن فتفهمني، إنما هنالك تدخلات مقصود بها هز الثقة بيننا، وللأسف ذلك ما يجري، وهذا من أهم الأشياء التي فعلها نظام (الإنقاذ) بشكل مقصود حتى يغطي على عجزه ويقول (أنا خيار أم خير).

{ أن يتدخل النظام ضدكم فذلك شيء طبيعي في العمل السياسي فأنتم تحاربونه وتريدون إسقاطه ولكنكم كقوى سياسية لم تتفقوا حتى على الدستور الانتقالي؟

– لا أعتقد أن ما يحدث هو شيء طبيعي، لأننا نتحدث عن تغيير دستوري وتغيير عبر الوسائل السلمية، بهذه الطريقة وبقفل الطريق أمام العمل المدني، فالنظام هنا يمثل أكثر الجهات التي تعطي جدوى للعمل المسلح ومقاومته عبر السلاح، حتى الكلمة التي ذكرتها أنت الآن أصبحت محل اختلاف.. نحن في حزب الأمة ظللنا ننادي بالتغيير الشامل للنظام، وبالتالي فإن واحدة من آليات التغيير هي أن يدخل النظام نفسه في حوار مع المعارضة.. الآخرون بدأوا معنا الموافقة على هذه النقطة، وحينما تنظر للحديث في أوائل العام 2001م تجد أن كل القوى السياسية، بما فيها أكثرها تشدداً تجاه النظام اليوم، كانت ترى جدوى هذه المسألة، لكن طريقة (التغبين) و(الإغضاب) و(بث الفتنة) بين قوى المعارضة عبر أجهزة النظام جعلت المعارضة تتعامل بأنها لا تريد هذا النظام، وهذا هو الوضع الخطير الذي يواجهه السودان الآن.

{ لماذا لم تتفقوا على الدستور حتى الآن؟

– نحن كقوى سياسية قلنا أمراً مهماً للغاية، وهو أننا اليوم ليس لدينا دستور وقد انتهى منذ يوليو العام 2011م، ولنا عام ونصف العام من غير دستور، وبالتالي فنحن نحتاج لدستور انتقالي، وكقوى سياسية تواثقنا على ملامحه وعناوينه، وتحدثنا عن دستور دائم ينهي كل مشاكل السودان، ويحقق الاستقرار القانوني والدستوري، وأهم ما في الأمر أننا توافقنا على كيفية صنعه عبر الخروج من الغرف الضيقة والمدن والمجموعات الصفوية، حتى يتم حوله تشاور ومشاركة كبيرين، ولذلك قلنا إن هذا الأمر يحتاج إلى عامين أو ثلاثة أعوام، وبهذا الفهم تحدثنا عن ضرورة وضع انتقالي وصلاحيات المؤتمر الدستوري وغيره.. أنت تتحدث عن مسألة أخرى وهي دعوة المؤتمر الوطني للمشاركة من أجل الدستور.

{ ماذا عن الدستور الانتقالي والهيكلة؟

– نحن أصدرنا برنامج (البديل الديمقراطي) الجزء الأول الخاص بضرورة التغيير الشامل للنظام عبر الآليات المدنية، وضرورة التوافق على مرحلة انتقالية، ولها شكل عام لحكومتها بدون تفصيل، بالإضافة لمهام المرحلة الانتقالية، واتفقنا على آليات التغيير، وبات يفترض تكوين الجزء الثاني الذي تفضلت أنت بالإشارة إليه، وهي المرحلة الدستورية، أو الإعلان الدستوري الذي يحكم الفترة الانتقالية، وهذه حدثت بها خلافات موضوعية، وليس بها شيء مزعج، ولو لم تحدث اختلافات فإننا نكون غير صادقين تجاه بعضنا البعض، وتجاه مرجعياتنا.

{ في ماذا اختلفتم؟

– اختلفنا في شكل الدولة خلال الفترة الانتقالية.. هل يكون نظاماً برلمانياً أم رئاسياً؟ هذا اختلاف موضوعي، والمهم في هذا الاختلاف أننا جميعاً لا نتحدث عن مصالحنا الحزبية بل للتفاضل بين أفضل الصيغ، لذلك وعبر نقاشات عميقة استطعنا التوصل إلى ملامح النظام المناسب للبلد من واقع السودان المعاش وتجربته الماضية، وفي خاتمة المطاف استطعنا إدارة حوار.. ثانياً اختلفنا في مسألة دور الدين في الحياة العامة، ولنفس الأسباب توافقنا على حسمها عبر آليات محددة.. ثالثا مسألة (اللا مركزية)، بحيث تكون حقيقية تعطى لأهلنا الذين رفعوا السلاح في مختلف أنحاء السودان.. لقد حدثت نقاشات حقيقية لم تبن على الكراهية، بل شفافية مطلقة لسودانيين يتهددهم الخطر.. المصيبة الحقيقية ما يفعله النظام بقصد لإخراج المعارضين وتصويرهم كمجموعة من (الهبل) و(الرعاع)…

{ مقاطعة.. عملياً الخلافات بينكم ما زالت قائمة.. لماذا؟

– نحن في حزب الأمة، وأنا من قدمت رؤية الحزب، متمسكون بمبادئ ومعايير من أجل فاعلية الحركة في تحالف قوى الإجماع الوطني.

{ ما هي هذه المعايير؟

– هي مطروحة للنقاش، قدمنا مقترحاً بشكل هيكلة.

{ ما هو شكل هذه الهيكلة؟

– لا ليس من حقي أن أتحدث حولها في وسائل الإعلام، لكن الهيكل كله قابل للنقض، وليس لدينا به أي تمسك سوى أنه محاولة لتنزيل المعايير التي ذكرتها لك، وهي حوالي ثمانية معايير تحدثنا حولها، هذا لمزيد من الجدية منا كحزب، أن نعرض هيكلة، لكن ما أستطيع تأكيده لك بوضوح أن أي شكل يقدمه الحزب كان مجموعة آراء ذكرت في أجهزتنا القيادية، وأنا حاولت صياغتها، وهي كما ذكرت لإخواننا في قوى الإجماع الوطني ليس فيها تمترس بل قابلة للنقض، ونتمسك بالمعايير، والهيكل الذي قدمناه به محاولة أساسية للاستفادة من خبراتنا المتراكمة.. نحن كهيئة عامة لقوى الإجماع الوطني نعدّ استثماراً وطنياً غير مسبوق للوطن ليعبر به أزمة الثقة، على رأسهم الأستاذ “فاروق أبو عيسى” الذي لا ينكر دوره ووطنيته أحد من حزب الأمة، وبالتالي الحديث الذي قلناه كان في إطار استيعاب كل الأشياء.

{ فهم البعض من مقترحكم بإعادة الهيكلة أنكم تقصدون شخص رئيسه “فاروق أبو عيسى”.. هل ذلك ما عنيتموه؟

– نحن لسنا بصدد عمل فرقعات إعلامية في السودان أو عمل (مين شيت) (مخلعة) أو مذهلة أو مثيرة، والإعلام دوره مهم في الشفافية، ولكن هنالك أشياء ما زالت بعد في إطار التخلق وبالحديث حولها يمكن أن تُفهم في سياق مختلف.

{ مقاطعة.. أنا أريد معرفة الحقيقية ليس إلا.. أين الحقيقة؟

– عبركم أدعو الوطنيين من الإعلاميين ومن يهمهم كشف الحقيقة أن هنالك أشياء، وهم أنفسهم لابد أن يقدروا ذلك، أن هنالك أشياء تترك، وجزء من الأشياء تعلن على الكافة، وأؤكد لك أن التراشقات الإعلامية بين قوى التحالف حدثت بفعل فاعل، وفي ظروف وأجواء (مسمومة).

{ كيف تقيّمين دعوة المؤتمر الوطني للحوار مع القوى السياسية؟

– واضح من الطريقة التي جاءت بها هذه الدعوة أن بها قدراً من الجدية، لأن من أطلقها هو النائب الأول لرئيس الجمهورية، وهو أحد أقطاب النظام الأساسيين، وأمن عليها وأجرى عليها إجراءً عملياً السيد رئيس الجمهورية وهو قطب آخر، وأنا حينما أقول أقطاب فهم مستقطبون داخل النظام، ومع أن الدعوة جاءت مع الاستقطاب فـ(القطبان) قالا كلاماً فيه تكميل لبعضهما البعض وتعضيد لبعضهما البعض، وهذا ما جعل الدعوة تستحق الالتفات والنظر إليها.

{ لماذا؟

– لأن هنالك دعوات مثل دعوة الدستور مثلاً، لم يأبه لها أحد، ونحن في حزب الأمة كنا ولأول مرة نقاطع، لأننا ومنذ تكويننا نعتقد أننا حصلنا على استقلال السودان بالاندماج والمشاركة من داخل أجهزة الحكم المتاحة، لأول مرة نهجر دعوة كانت في الدستور، لكن جاءت بعد ذلك هذه الدعوة، ومن شكلها فيها نوع من الجدية يستحق الالتفات، كما أنها اقترنت ولأول مرة بإجراء عملي حيث تم إطلاق (بعض) القيادات السياسية المعروفة.. لذلك، فنحن منذ العام الماضي وقبل صدور القرار (2046) كونا لجنة أنا مقررها برئاسة الدكتور “علي حسن تاج الدين” بهدف كيفية عمل مؤتمر للحوار.. منذ العام الماضي نحن نرى أنه لابد من تحول ديمقراطي وسلام شامل، وهنا عملنا الخطة (أ)، بحيث يشارك الجميع بمن فيهم المؤتمر الوطني، باعتباره أحد الفصائل السودانية لا على أساس أنه الحزب الحاكم أو المسيطر.. ونحن في حزب الأمة ذكرنا هذه الأجندة، وأنجزت لجنتنا (مشروع الخلاص) والتقينا مع المؤتمر الوطني، ومع القوى حاملة السلاح في (كمبالا) ووقعنا مع السيد “مني أركو مناوي” هناك في إطار الحوار، وفي رحلتنا إلى هناك فتحنا ولأول مرة حق القوى السياسية المدنية للالتقاء مع إخوانهم من حاملي السلاح بصورة علنية، وبعده ذهب وفد الحركة الاتحادية.. وعليه أخذنا هذه الدعوة بجدية باعتبارها عملاً عكفنا عليه لقرابة العام، ورتبنا للقاء السابق ليكون تشاورياً مع الناس.

{ إذن كيف تنظرين لدعوة حوار الوطني؟

– رأيي.. ومع أن هذه الدعوة تميزت بقدر أعلى من الجدية، وبصورة تستحق الالتفات والتوقف عندها لنرى كيف ندعمها، لأننا كلنا وبخاصة نحن كحزب، نرى أن طريقة الحوار هي الطريقة الأسلم للسودان، إلا أنه للأسف ومنذ إطلاق هذه الدعوة إلى اليوم مصداقيتها آخذة في التناقص بشكل يومي، وذلك لأن الرئيس ونائبه الأول (وليس النائب الذي يخرجوه للإعلان الذي لا يحمل محتوى)، قالا كلاماً، إلا أن تراجعات حقيقية حدثت، حيث تمت إقالة رئيس تحرير بصورة غير مسبوقة، إضافة لمصادرات الصحف، وتم تخفيض المعروف أنهم من دعاة الإصلاح من أمثال الدكتور “غازي صلاح الدين”، حيث أعفي من رئاسة الكتلة البرلمانية، وبالمقابل تم تصعيد آخرين قال المؤتمر الوطني نفسه إنه لا يمثلهم، كالدكتور “ربيع عبد العاطي” الذي يخرج في كل مكان ويقول (إنه ليس بالإمكان أبدع من ما كان)، ويقول نحن معنا كل القوى السياسية ولا يوجد شيء اسمه الحركات المتمردة، التي ما هي إلا مجموعة من (قطاع الطرق) ولا وجود لها من أصله، و(نحن فاتحين حوار).. حوار من أجل ماذا؟ أضف لذلك تمدد الأجهزة.

 

 

المهجر السياسي