الفنان عبد الكريم الكابلي الشاعر المغني بمنتدى دال الثقافي

حضرت الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي أُولى أمسيات منتدى دال الثقافي الرمضانية ضمن سلسلة الشاعر المغني بصالة مركز التميز بالخرطوم بحري والتي خصصها للشاعر والفنان عبد الكريم الكابلي، وقدم الفعالية الأستاذ مصعب الصاوي.

السبت 10 يونيو 2017

الأستاذ مصعب الصاوي : إحساس كابلي الكبير بشاعريته أعانه كثيراً على تجويد الشعر والإهتمام بالقيمة الثقافية

الخرطوم بحري : حسن

ضمن سلسلة ( الشاعر المغني ) لهذا العام والتي إجترحها منتدى دال الثقافي أحيا المنتدى أُولى أمسياته الرمضانية الرائعة والجملية بمقره بصالة مركز التميز بالخرطوم بحري والتي خصصها للشاعر والفنان عبد الكريم الكابلي الذي خاطب من محل إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية جمهور منتدى دال الثقافي، وأعرب عن شكره لأسرة منتدى دال الثقافي في إقامتهم لهذه الأمسية، كما شكر في ذات الوقت الأستاذ مصعب الصاوي الذي تحدث عن تجربته ، فيما قدم النماذج الغنائية الفنان عاطف عبد الحي بمشاركة العازفين عوض أحمودي وإسماعيل عبد الجبار وحباب، وذلك وسط حضور نوعي كثيف جداً من بينهم السياسية المعروفة الدكتورة مريم الصادق المهدي .

وإستهلت الأمسية بأغنية ( أُبريت مروي ) الذي كتبه الأستاذ عبد الكريم الكابلي إبان عمله بالولاية الشمالية.

ومن جانبه قدم الأستاذ مصعب الصاوي تعريفاً للشاعر المغني وقال هو الذي يكتب الشعر ويقوم بتلحينه وغنائه ، وأشار في هذا الصدد إلى مجموعة من الفنانين السودانيين الذين يكتبون الشعر ويغنونه من بينهم الشاعر والفنان خليل فرح وصالح الضي ، والطيب عبد الله .

وأكد الأستاذ مصعب أن الفنان عبد الكريم الكابلي بدأ تجربته بالغناء الفصيح مع بداية حركات التحرر في الوطن العربي ، وكشف أن أول عمل كتبه في هذا الإتجاه كان بعنوان ( تحية ناصر ) وهو مكتوب باللغة العربية الفصحى ، وأضاف أن الكابلي إرتبط بإنشودة ( آسيا وآفريقيا ) التي لخص فيها كل معاني الحقبة الناصرية ، لافتاً إلى أن أغنية ( مشاعر ) تعد من الأعمال الغنائية الباكرة والتي سبقت أنشودة ( أسيا وأفريقيا ) وقال ان كابلي في هذه الفترة غنى ( فتاة الغد ) .

وفي المرحلة الثانية تطرق الأستاذ مصعب الصاوي إلى فترة عمل الفنان عبد الكريم الكابلي في الهيئة القضائية ، ويرى أن تلك الفترة أتاحت له أن يتنقل في مناطق مختلفة من السودان ويتعرف على ثقافات متنوعة ، هذا إلى جانب أن تلك الفترة أتاحت له أن يلتقي بمجموعة من القضاة والشعراء الكبار .

وقال انه في تلك الفترة ظهر غناء البندر وهو الغناء الراقص الذي يعبر عما يحدث في مجتمع المدينة ، وأضاف أن كابلي في هذه الحقبة كتب مجموعة من الأغنيات من بينها ( أمير ، جار ، وسكر ، وكل يوم معانا ) وغيرها من الأغنيات .

وفي المرحلة الثالثة توقف الأستاذ مصعب الصاوي في محطة الفنان الكابلي وكتابته الشعر الغنائي وإعطائه لفنانين مجايلين له في تلك المرحلة ، وقال ان إحساس كابلي الكبير بشاعريته أعانه كثيراً على تجويد الشعر والإهتمام بالقيمة الثقافية ، وأشار أنه كتب للفنان أبو داؤود ( يازاهية ) ولأبو عركي البخيت ( مرسال الشوق ) ولكمال ترباس ( أريدك والريدة ظاهرة في عينيا ) وكذلك كتب للفنان إبراهيم عوض والفنان محمد أحمد عوض .

وفي المرحلة الرابعة تعرض مصعب إلى تأثر الفنان الكابلي بالتراث وبالثقافة الحديثة ، لافتاً إلى أن كابلي كتب عددا من الأغنيات التراثية .

وذكر أن كابلي كان يقوم بتعديل بعض المفردات ومن ثم يقوم بتوضيح هذا التعديل وأعطى مصعب مجموعة من النماذج من بينها ( المداس الجانا زائر ) والتي عدلها كابلي إلى ( الملاك الجانا زائر ) في أغنية ( نوم عينى البِقى لى سهر ) ، وذهب إلى أن هنالك أغنيات عند كابلي طبيعتها رمزية ويتداخل فيها المنلوج والطابع الدرامي والأخيلة والصور .

وكشف أن مثل هذه الأغنيات كتبها كابلي وهو خارج الوطن مثل أغنية ( مرايا ) .

وحسب الأستاذ مصعب الصاوي أن الفنان الكابلي كان عاشقا للوتريات ، مشيراً إلى أن الآلات الوترية مثل العود والكمنجة والجيتار كانت تشكل حضوراً كبيراً في أغنياته .

الصحافة