السودان يستدعي سفيره لدى إثيوبيا للتشاور

الدكتورة مريم الصادق المهدي
وزارة الخارجية السودانية

 

أعلن السودان، اليوم، استدعاء سفيره في إثيوبيا، للتشاور، بعد اتهامات الأخيرة للخرطوم، بالتدخل في أزمة إقليم تيجراي، مشيرا إلى أن السودان، يعاني من آثار النزاع في إقليم تيجراي الإثيوبي، خاصة في ملف اللاجئين، حيث نفت الخرطوم، في الوقت ذاته التدخل في هذه الأزمة التي بدأت منذ الرابع من نوفمبر الماضي.

ونفى السودان، الاتهامات الإثيوبية بالتدخل في النزاع بإقليم تيجراي، مؤكدا أن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تهدف لتشجيع الأطراف الإثيوبية على حل أزمة تيجراي، سلميا، ومشددا على أن الاهتمام بحل أزمة إقليم تيجراي الإثيوبي، يأتي من الحرص على الاستقرار الإقليمي.

بيان رسمي لوزارة الخارجية السودانية حول استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا

ووفق بيان رسمي لوزارة الخارجية السودانية، فقد رصدت الوزارة التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان، في إنهاء النزاع الدموي المحتدم في إقليم تيجراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله أراض إثيوبية. وفي هذا السياق، أكد السودان، إزاء هذه «التصريحات الغريبة»، قائلا وفق نص بيان الخارجية السودانية:

1. إن الايحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها.

2. إن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيجراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات.

3. إن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، في إطار رئاسته لـ«إيجاد» تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.

4. يظل تواصل البلدين الأساس لتخطي ما يطرأ من تعقيدات، كما هو أساس لترقية العلاقات بينهما، ولم تتوقف جهود السودان بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في إثيوبيا.

5. إن التحلى بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيجراي، يسوغان للسودان، ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان لـ«إيجاد» وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين، وستحسن إثيوبيا موقفا إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس من قدرته على توفير الحل المطلوب، عوض أن ترفض جملة أي سعي منه، خاصة وأن الأطراف الإقليمية والدولية جميعها مهتمة بطي النزاع في إقليم تيجراي. ومن أجل تحديد خياراته في هذا الشان، فقد استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا للتشاور.