السلطة السودانية تمنع سفر وفد المعارضة للبحث فى تسوية سلمية !

قوى المعارضة السودانية - أصحاب الشأن - يظهر في الصورة الحبيبة د. مريم الصادق والأستاذ فاروق أبو عيسى والأستاذ كمال عمر
قوى المعارضة السودانية – أصحاب الشأن – يظهر في الصورة الحبيبة د. مريم الصادق والأستاذ فاروق أبو عيسى والأستاذ كمال عمر

15 يوليو 2013:- منع جهاز الامن وفدا من تحالف قوى الاجماع من السفر الى جنيف للمشاركة في حوار مع الجبهة الثورية تحت اشراف مركز الحوار الانساني بسويسرا .

ويتكون الوفد من الاساتذة صديق يوسف وابراهيم الشيخ و انتصار العقلي وعبد الجليل الباشا و كمال عمر و فتحي نوري

    و كمال قسم الله والدكتورة مريم الصادق واخرين.

 

ويقود مركز الحوار الانساني مبادرة لحل الأزمة السودانية عبرالتفاوض بين حكومة المؤتمر الوطنى وقوى المعارضة المسلحة والمدنية .

وقال ممثل حزب الامة في الحوار المزمع عبد الجليل الباشا في تصريحات صحفية عقب منعهم واعتقالهم و الافراج عنهم ان الحوار يأتي في اطار الانتقال السلمي نحو النظام الديمقراطي بعيدا عن العنف ، ورأى ان الايقاف تصعيد ضد العمل السلمي.

وقال المتحدث الرسمى باسم قوى الاجماع الاستاذ كمال عمر ان التحالف ينظر في تفويض رئيس هيئة القيادة الاستاذ فاروق ابوعيسى ورئيس حزب الوسط الاسلامي د. يوسف الكودة المتواجدين حاليا خارج السودان للمشاركة في الحوار بعد ان تعذر سفر الوفد .

واضاف كمال ان منع الوفد يقوي الخيار المسلح الذي أصبح الخيار المناسب للتعامل مع النظام الذي لايفهم الا لغة السلاح وحمل الحكومة مسوؤلية اجبار المواطنيين علي حمل السلاح بسبب تصرفاتها الرعناء.

وتساءل كمال قائلا (عن اي دستور تتحدث الحكومة اذا كانت لا تحترم الدستور الحالي واخلاقها وسلوكها ضد الفطرة السليمة) .

وأكد (خيارنا في اسقاط النظام لن يتبدل ولن يتغيير وهو نظام لايقبل غير البتر والازالة والكنس وهوالخيار الوحيد للتعامل مع نظام قتل وشرد الشعب السوداني لاسيما في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان) وشبه النظام بانظمة القرون الوسطي التي لاتعرف للانسان قيمة وللحرية معني. واضاف هذا النظام الذي يتعامل مع الشعب كالقطيع مكانه المزبلة النتنة.

ورداً علي سؤال من الصحفى حسين سعد حول ماورد في احدي الصحف الصادرة بالخرطوم عن لقاء بين الترابي والبشير قال الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر ان الدكتور الترابي قابل الرئيس البشير في مناسبة اجتماعية خاصة بالعزاء وتابع (اذا كنا نعلم بإنه سيكون موجود حينها لما ذهبنا ) واضاف الحديث عن تقارب بين الشعبي والوطني هي اشواق متوهمة لا جود لها .

وأدان الاستاذ التوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية ومسئول قطاع الاعلام في حديثه للراكوبه ماتعرض له قادة قوى الاجماع الوطني فجر الامس .

وقال ( اننا تلقينا دعوة من منظمة تعمل من أجل السلم وهي الراعيه لهذا المؤتمر ولاعلاقة لها بأي حروب واننا لازلنا نطرح الخيار السلمي كمخرج للحفاظ على البلاد والعباد ولكن اذا ما رفضت الحكومة ذلك فهي بلاشك ستندم على خياراتها الغير موفقة على الدوام وقطع الطريق أمام الخيارات السلمية. كذلك من جانبنا سنضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته التأريخيه تجاه مايحدث).

وقال رئيس الهيئة السودانية للحقوق والحريات الدكتور فاروق محمد ابراهيم فى تصريحات لحسين سعد (لقد ظللنا نتابع بقلق كبيرتدهور مناخ الحريات بالبلاد وذلك من خلال منع اقامة الندوات السياسية لقوي المعارضة ومنع قياداتها من السفر خارج البلاد وتقييد حركة الناشطين والناشطات الي جانب منع الصحفيين من الكتابة ومصادرة الصحف واغلاق بعضها بالاضافة الي استمراراعتقال المئات من المواطنيين بكل من الخرطوم والقضارف والنيل الازرق وجنوب كردفان والابيض) ، واضاف رئيس الهيئة ندين باقوي العبارات استمرار اعتقال الناشطين والناشطات وتقييد حرية التعبير وحرية السفر الذي يتنافي مع الدستور والمواثيق الدولية والاعراف، ووصف فاروق منع وفد قوي الاجماع الوطني من السفر بانه انتهاك لحق دستوري وقال ان مثل هذه القرارات سوف تؤثر علي حرية العمل السياسي والصحافة ومستقبل السودان .

وقال المحلل السياسي لـ(حريات) ان الحوارات التى يجريها مركز الحوار الانسانى تهدف للوصول الى تسوية سلمية ، وان الجدير بالتأمل ان حكومة المؤتمر الوطنى ترى فى مجرد سفر المعارضة تهديداً لسلطتها يستوجب القمع فما بالك بالتداول السلمى للسلطة ؟!.

حريات