الدكتورة مريم المنصورة المهدي في مقابلة مع راديو دبنقا حول تهديدات البشير الأخيرة

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

 

مقابلة مع الحبيبة د. مريم المنصورة المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية في قوى نداء السودان

تاريخ البث: 23 مارس 2018

راديو دبنقا

قلل حزب الامة القومي من أهمية تهديد الرئيس البشير أمس الخميس للأحزاب المشاركة في نداء السودان بالمساءلة القانونية لجمعها بين العمل السياسي والمسلح مؤكدة التزام تحالف نداء السودان بالنهج السلمي وأعربت د. مريم الصادق نائب رئيس حزب الامة القومي في مقابلة مع راديو دبنقا عن دهشتها من تكرار البشير بنفس الاتهامات بعد أكثر من ثلاثة أعوام من إعلان باريس وقالت بأن الحكومة حاولت تشويهه عند تأسيسه باعتقال قياداته وتقديمها للمحاكمة ولكنها فشلت. وتساءلت مريم كيف يدعو البشير للمساءلة القانونية لقوى وقع معها اتفاقية خارطة الطريق بحضور دولي .
وأضافت الدكتورة مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة القومي لراديو دبنقا في هذا الخصوص: “التقونا هم نفسهم في أديس في مارس 2016، وهم وقعوا خارطة الطريق معانا نحنا ذاتنا، يعني لمن فجأة قمة النظام يجي يقول كلام زى دا، يا أخوانا يعني حقيقةً صعب جداً نرد عليه رد موضوعي. على أعلى المستويات جلسوا معانا، وقعوا معانا، أمام مجتمع دولي خارطة بتاعة طريق لسلام وتحول ديمقراطي، هل الكلام دا كله ما كان مسموع بالنسبة للمشير، قمة النظام، أنا بالنسبة لي دي طبعاً حاجة مذهلة جداً، ما بعد اعتقالي وما بعد المحاكمات الاتقدموا ليها أستاذ فاروق ودكتور أمين وما بعد توقيعهم معانا على خارطة الطريق بقى الكلام دا ببقى كلام مذهل يعني مافي رد عليه موضوعي”.

ورداً على سؤال حول عودة الإمام الصادق المهدي رئيس تحالف قوى نداء السودان للخرطوم بعد تهديدات البشير بمساءلته قانونياً، رهنت الدكتورة مريم عودة الإمام للخرطوم بتقديرات حزب الأمة وقوى نداء السودان، وأكدت مريم بإنه تهديد البشير ما عنده علاقة له البتة بتحديد مواعيد عودة الإمام.
وأضافت دكتورة مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة القومي لراديو دبنقا بهذا الخصوص: “فيما يخص عودة الحبيب الإمام، عودة الحبيب الإمام مرهونة جداً بتقديراتنا نحنا في حزب الأمة وتقديرات أخوانا في القوى السياسية معانا في نداء السودان، بنقرر في الزمان والمكان، ما عندها متعلقات البتة بزى الإعلانات دي، وأنحنا ماضين في سبيلنا وبنعتقد إنه”…

“لكن نوع الإعلانات دي والطيارات المأجرة ولا مشتراة ولا مهداة، ما عندي كلام أقوله غير إنه يعني حقيقةً اللقاء دا نفسه في محتواه وفي شكله بيعبر بصورة صارخة وصادقة عن مأساة الوطن السودان، الوطن القادر، الوطن الكبير، الوطن الجميل، الوطن الملئ بالموارد”….

  وكان الرئيس عمر البشير لوح امس باتخاذ إجراءات قانونية ضد الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء تحالف نداء السودان لمخالفتها القوانين المنظمة للعمل السياسي بتحالفها مع قوى حاملة للسلاح وقال البشير في مقابلة مع صحيفة السوداني الصادرة في عددها الصادر أمس بالخرطوم، قال بإنه نداء السودان تحالف غير قابل للاستمرار لأنه بيحمل عوامل فنائه في داخله. وأضاف وهو بيقول كانت في كثير من التجارب السابقة الفاشلة وهذا التحالف الجديد حيلقى نفس المصير. وأكد البشير بإنه الحكومة بترفض تماماً دخول أى حزب سياسي مصرح له بالعمل داخل البلاد في تحالف مع فصيل مسلح، وهذا ما لا يسمح به القانون، وتابع وهو بيقول لا يمكن الجمع بين النشاط العسكري والعمل السياسي لذا نحن نعيد ما قلناه سابقاً بإنه أى حزب يدخل في تحالف مع مجموعات بتحمل السلاح حيطبق عليه القانون.

واعتبرت د. مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة الإجراءات الأخيرة الأعلنتها الحكومة لمحاربة الفساد باعتقال قيادات مصرفية ورجال اعمال اعتبرتها معارك بين مراكز القوى داخل الحكومة موضحة إن دائرة الفساد تحيط بالحكومة إحاطة السوار بالمعصم وطالبت بأن تطال المحاسبة جميع القيادات الضالعة في الفساد. وسخرت الدكتورة مريم في مقابلة مع راديو دبنقا من حديث رئيس الجمهورية عن ترشيد الصرف ومكافحة الفساد وهو في نفس الوقت مسافر على متن طائرة يبلغ إيجارها اليومي 120 الف دولار وبيبلغ سعرها 80 مليون دولار.

وأضافت الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة لراديو دبنقا في هذا الخصوص: “والمعلوم إنه احاطة داوئرة الفساد بالطقمة الحاكمة، إحاطة السوار بالمعصم كيف؟ وما لم هذه المجموعة الداخلية تبدأ تطالها الأسئلة، يظل هذا الأمر الشرعو فيه عبارة عن حروب بتاعة مراكز قوى ليس أقل ولا أكثر زى ما حصل قبل كدة وراحو ضحيتها الناس الأصغر في الفساد، والفساد ما فيه ما يدعو للتندر لأنه الأمر خطير في السودان أذهب الثقة بصورة كاملة في النظام الاقتصادي السوداني لعله بصورة أخطر من ما فعله من عدم الاستقرار والحرب”.

وكان الرئيس عمر البشير وصف حملة الاعتقالات التي طالت عدد من رجال الأعمال ومسؤلين في البنوك، وصفها بأنها إجراءات أولية بغرض التحقيق والتحري من المعلومات الاتوفرت للسلطات المختصة وليس فيها إدانة مسبقة. وقال الرئيس البشير في مقابلة مع جريدة السوداني في عددها الصادر أمس، قال إنه إجراءات الملاحقة والمطاردة في حق من سماهم بالقطط السمان حتستمر وحيطبق قانون الثراء الحرام، من أين لك هذا؟ على كل من حاز أموال طائلة من غير معرفة مصادرها. ووضح بأنه حيكون أمام أى مشتبه تثبت عليه تهمة الثراء المجهول المصدر خيارين لا ثالث لهم، إما التحلل أو مصر الأموال. وأعلن البشير إنه الحملة حتستمر خلال الفترة المقبلة وقال بإنه الإجراءات في بدايتها وحتحقق نتائجها المرجوة حيث بدأت الآثار الايجابية في الظهور. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت مدير بنك فيصل الإسلامي الباقر أحمد النوري ورئيس مجلس إدارة شركة التأمين الإسلامية محمد الحسن ناير وذلك بغرد التحقيق حول شبهة تجاوزات مضرة بالاقتصاد السوداني.