الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان تتباحث مع نظيرها المغربي

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان والسيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للمملكة المغربية

 

 

أجرت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي الجمعة 4 يونيو 2021، مباحثات عبر تقنية الإتصال المرئي، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.

وخلال هذا اللقاء، أعرب الوزيران عن اعتزازهما بما يجمع البلدين الشقيقين من روابط الأخوة الصادقة والتضامن والتعاون البناء، مؤكدين ضرورة البناء على الرصيد الغني لعلاقاتهما والمضـي قدما في تعزيز مسيرة التعاون في شتى المجالات.

وأطلعت السيدة الدكتورة مريم الصادق المهدي السيد الوزير على آخر مستجدات مفاوضات سد النهضة وتعتر الوصول إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل السد. وقدمت شرحاً مُستفيضاً عن مجمل الأوضاع السياسية في السودان والتطورات في ملف سد النهضة وموقف السودان من الإجراءات الأحادية التي إتخذتها أثيوبيا بشروعها في المرحلة الثانية لملء السد دون التوصل إلى إتفاقٍ ملزم حول القضايا الخلافية  ، مشيرةً كذلك للإدعاءات الأثيوبية حول الأراضي السودانية في منطقة الفشقة.

 وأكدت سعى السودان لحل الخلافات حول السد سلمياً عبر وساطة الإتحاد الأفريقي ، وأن تعنت الطرف الآخر قد يجر المنطقة إلى مزالق لا تُحمد عقباها، مشيدة بمواقف المغرب التي ظلت داعمة للسودان في كافة القضايا، و اكدت موقف السودان الداعم للمغرب في كل شواغلها وخاصة ما يلي سلامة ووحدة أراضيها.

وبهذا الخصوص، أكد السيد الوزير أن المغرب يتابع عن كثب تطورات هذا الملف ويأمل في مواصلة المفاوضات والحوار، وفي أقرب الآجال، من أجل التوصل إلى حل يحفظ حقوق الجميع وبما يضمن تعظيم الاستفادة الجماعية من مياه النيل.

وأكد الوزيران ضرورة تطوير مسيرة التعاون عبر تحديث الإطار القانوني بما ينسجم مع طموحات البلدين في إرساء تعاون أكثر زخما من ذي قبل.

وفي هذا الإطار اتفق الوزيران على ضرورة تحديث آليات التعاون الثنائي واستكشاف اتفاقيات من جيل جديد والتركيز على مجالات واعدة ومحددة للتعاون من قبيل الأسمدة والزراعة واللامركزية والتكوين المهني.

وأعرب الوزيران عن ارتياحهما لبرامج التدريب التي تنفذها مؤسسات مغربية لتعزيز قدرات الكفاءات السودانية في مختلف المجالات. وبهذا الخصوص أعرب السيد بوريطة عن استعداد المغرب لمواكبة السودان وتلبية احتياجاته في مجال التكوين والتدريب ونقل الخبرة المغربية في العديد من المجالات.

وجدد السيد بوريطة دعم المغرب للخطوات المهمة التي تروم تعزيز المرحلة الانتقالية، مهنئا السودان بالنجاح الذي حققه برفع العقوبات التي كانت مفروضة عليه وكذا رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب مما سيفتح أمامه آفاقا جديدة للاندماج في الاقتصاد العالمي. وأشاد السيد بوريطة بموقف السودان الثابت والمبدئي الداعم للوحدة الترابية المغربية.